التمسك بالغلبة

David Wilkerson (1931-2011)

لا يسخر الله من أولاده عندما يوعدهم ، "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ ٱللهَ، ٱلَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ." (رومية 8: 28).  وهو لا يكذب عندما يوعد ، "عَيْنَا ٱلرَّبِّ نَحْوَ ٱلصِّدِّيقِينَ ، وَأُذُنَاهُ إِلَى صُرَاخِهِمْأُولَئِكَ صَرَخُوا، وَٱلرَّبُّ سَمِعَ ، وَمِنْ كُلِّ شَدَائِدِهِمْ أَنْقَذَهُمْ." (مزمور ٣٤:15 ، 17).

عندما نصرخ  له طالبين الرحمة والمساعدة ، تتحرك السماء كلها نيابة عنا. ياله من مشهداً مذهلاً لأعيننا البشرية إذا دعانا الرب للدخول للعالم  الروحي ؛  هوذا الأشياء الجيدة التي يعدها الله لأولئك الذين يدعونه ويثقون به.

ومع ذلك ، عندما تغمرنا  ظروف خارجة عن سيطرتنا ، فإننا في كثير من الأحيان نبتعد عن مصدرنا الحقيقي للسلام والغلبةنسارع إلى تخفيف الحمل الثقيل في قلوبنا للأصدقاء والقساوسة وأهل المشورة وأفراد الأسرة ، ونبحث في كل مكان بحثًا عن التعاطف بدلاً من ان نجري  إلى مكان  الخلوة.

لأننا لا نتحلى بالصبر ؛  لأننا نعيش ونتصرف وفقًا لمشاعرنا ؛  لأن جسدنا لا يستطيع تحمل التأخير ؛  لأننا لا نستطيع أن نرى أدلة واضحة على أعمال الله الخفية - فنحن نعمل كما فعل الإسرائيليين ونبتعد عنه لجعل الأمور تحدث لإرضاء الجسد.

أوه ، نعمة الله التي لا مثيل لها - لاختيار الغير مستحقين  والأضعف منهم جميعا - ليكونوا آداةإن وعود الله لنا عظيمة وثمينة: ​​"بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ ٱللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ »." (1 كورنثوس 2: 9).

لا يزال الله على العرش في انتظارك لتدعوه باسمه ، لذلك لا تتجاهل جلال وصدق محبة الآبتخبرنا كلمة الله  أين تكمن النصرة ، لذا آمن به وأتمسك به.